فرصة عمل


ملخص فرص العمل المغرية بالانترنت

إذا كنت قد وصلت الى هذه الصفحة وهذه أول مرة تزور فيها مدونتي، فاسمح لي أن أقول لك أن هناك العديد من "الفرص" لجني الأرباح السريعة في الإنترنت، فبمجرد بحثك في جوجل ستجد الكثير من هذه "الفرص"، ولكن إن كنت تبحث عن طريقة سحرية لتجني بها الأرباح دون أن تعمل فللأسف هذه المدونة ليست العنوان. لقد تكلمت في رسالتي السابقة عن الأنواع الأربعة للناس فإذا لم تقرأها أنصحك بقراءتها الآن قبل أن تكمل هذه الرسالة.
كما رأيت فإن الحل للخروج من سباق الفئران هو الإنتقال الى القسم الأيسر من المربعات، أي أن نكون أصحاب مصالح تجارية أو مستثمرين، والأفضل أن نكون الإثنان معا، والطريقة للإنتقال الى ذاك القسم هو أن أن نتحول بداية من أجيرين إلى مستقلين، ومن ثم بالتدريج ننتقل الى القسم الأيسر ويصبح لدينا مصلحة نديرها من بعد عن طريق توظيف موظفين. يمكننا أن نرى أن الخروج من سباق الفئران يتم عن طريق كوننا مستقلين بداية، والعمل كمستقل ليس سهلا ويتطلب بذل مجهود، ولكن المجهود الذي تبذله هدفه إغنائك وليس إغناء مشغلك، لهذا لا توجد طريقة سحرية لجني الأرباح من الإنترنت، وسأوضح لماذا.


جني الأرباح من الإنترنت

كما تعلم فإن العمل كمستقل يتطلب منك أن تعمل لساعات طويلة، وعليك أن تستأجر مكان لتعمل به وعليك دفع العديد من المصاريف إن كانت المكتبية أو التسويقية وما الى ذلك. هذه هي الطريقة الطبيعية لفتح محل أو تقديم خدمة ما للزبائن كمستقل، والعمل من البيت كمستقل لا يختلف أبدا عن العمل كمستقل في محل تجاري، فهناك مصاريف عليك دفعها لتعمل من البيت، فلهذا أقول أن كل "فرص العمل" هذه التي نراها في الانترنت والتي تدعوك للإشتراك ببرنامج ما والجلوس والانتظار لتعد النقود تتدفق الى حسابك ما هي الا برامج نصب، وهذه ليست الطريقة لجني الأرباح من الإنترنت. فإذا كنت جادا برغبتك بالعمل من البيت فعليك أن تعي أنه عليك بذل مجهود وصرف مبلغ من المال لتستثمره في محلك التجاري الالكتروني في الانترنت، ولكن البشرى السارة أن الإمكانيات في عالم الإنترنت أكبر بكثير من العالم الحقيقي، والمصاريف لإقامة مصلحة من البيت أقل بكثير من المصاريف العادية، وبإمكانك البدء من دون مبلغ مال كبير وتتطور تدريجيا، فإذا كنت مستعدا لبذل المجهود المطلوب كي تصل الى غايتك، ألا وهي العمل من البيت، فتابع القراءة.



ما هو المبلغ الذي أستطيع جنيه من الانترنت؟


لقد تكلمت برسالتي الماضية أن الانسان الغني هو الانسان الذي يدفع كل مصاريفه الشهرية دون حاجة لأن يعمل، أي على سبيل المثال إذا كانت مصاريفك الشهرية تعادل 3000 دولار فما عليك إلا إيجاد الطريقة لجنيها شهريا دون أن تعمل. وبهذه المدونة سأشرح كيفية الربح من الانترنت. عدد مستعملي الأنترنت يوميا هو 3.5 مليارد مستعمل، والعدد بتزايد مستمر، ففكر ما هو المبلغ الذي تود ربحه شهريا لتشعر بالرضى، ثم إقسم هذا المبلغ على عدد مستعملي الأنترنت ، ستجد أنه عليك ربح مبلغ يقترب الى الصفر من كل مستعمل في الانترنت، فهذه الفرص غير متوفرة بالعالم الحقيقي، بل متوفرة فقط على شبكة الانترنت. واليوم سأتحدث بإختصار عن إحدى طرق الربح من الانترنت، وكل هذا عن طريق العمل من البيت.


تسويق الشركاء، ما هذا؟

نتعرض يوميا كمستهلكين للإعلانات، إن كان في التلفاز أو في الراديو أو الصحف أو الانترنت، وهدف كل هذه الإعلانات هو بيع منتج ما أو فكرة ما، ولا حاجة لأن أتكلم عن تكلفة هذه الإعلانات فكلنا يعلم أنها مكلفة جدا، فاذا كانت هناك شركة ما تنوي أن تعلن فعليها أن تذهب إلى مكتب إعلانات وتسويق، والذي يقوم بدوره بحملة إعلانات في جميع القنوات التي ذكرتها (التلفاز، الراديو...)، ولكن أود الآن ان أسألك سؤال، عندما تجلس أمام التلفاز لتتابع برنامجا ما ويبدأ الفاصل الإعلاني كم إعلانا تشعر أنه توجه اليك أو أنه أثار إهتمامك، أنا عن نفسي أقول أن أغلب الاعلانات لا تهمني ولا تشدني، لهذا السبب وزيادة نجاعة الاعلانات ابتكروا قبل سنوات طريقة جديدة للإعلانات وهي تسويق الشركاء أو بالإنجليزية افيلييت (affiliate)، هذه الطريقة تربط بين صاحب المنتوج والمعلن عن طريق شراكة، فكيف يتم هذا؟ تابع القراءة وستفهم مدى كبر الفرصة بالعمل من البيت عن طريق تسويق الشركاء.


تسويق الشركاء عن طريق العمل من البيت

كما ذكرت فإن أغلب الاعلانات في قنوات الاعلان العادية لا تتوجه الى جمهورها الصحيح، فمثلا عجوز في التسعين من العمر لا يهمه اعلان سرعة الانترنت في شركة ما، وشاب في مقتبل العمر لا يهمه إعلان عن القروض الإسكانية، فلهذا ولدت الحاجة للإعلان للجمهور الصحيح، وأصبحت هذه الحاحة ممكنة بمساعدة الانترنت، فاليوم بإمكانك الإعلان للناس الذين يملكون كلبا، عن كتاب لتربية الكلاب وفقط لهم لأنه بطبيعة الأمر هذا الكتاب يهم فقط من لديه كلبا ولا يهم جميع الناس، وبالتالي اصبحت الاعلانات أكثر نجاعة لكل الأطراف، إن كان صاحب المنتج أو المستهلك أو المعلن، فكيف يتم الأمر بالضبط؟
لنقول على سبيل المثال أن هناك كاتب ألف كتاب عن تربية الكلاب ويريد بيعه بـ 50 دولار، فكي يقوم بتسويقه يقول أنه مستعد للقيام بتسويق الشراكة، فيعرض على المعلن أو المسوق نسبة من ثمن الكتاب إذا قام المستهلك بشرائه عن طريق هذا المعلن، أي: لنفرض أن وسام هو صاحب المنتج، خليل هو المعلن ومصطفى يبحث عن كتاب يساعده بتربية الكلاب، لنفرض أن وسام يبيع الكتاب بـ 50 دولار، فعرض على خليل أن يسوق له الكتاب وكل شخص يشتري الكتاب عن طريق خليل يحصل خليل على 25 دولار ( نعم العمولة تكون بهذا القدر وأحيانا أكثر)، فقام خليل بتسويق الكتاب حتى رأى مصطفى الإعلان وقام بشراء الكتاب عن طريق خليل، فهنا ثلاثتهم خرجوا راضين، فإن مصطفى وجد حلا لمشكلته ووجد الكتاب، خليل بعد مجهوده بالاعلان حصل على 25 دولار من زبون واحد، وصاحب المنتج وسام دفع للإعلان فقط عندما أتى الزبون وشرى، ولم يهدر ماله على اعلانات التي لا تتوجه الى الجمهور الصحيح. اليوم طريقة الاعلان هذه منتشرة بشدة وهناك العديد من الشركات الكبيرة التي تستعمل طريقة التسويق هذه، وسأشرح في رسالتي القادمة مطولا عن كيفية العمل بهذه الطريقة.

في النهاية إن كنتم قد استمتعتم بالقراءة ووجدتم إفادة من المدونة قوموا بالانضمام الى المتابعون هنا على يمين الرسالة، وللمزيد من التفاصيل تصفحوا الروابط في المدونة.